أكد وزير الخارجية وليد المعلم في مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو أن سورية على استعداد للاستجابة للجهود التركية والجامعة العربية بخصوص الأزمة التي افتعلتها بغداد مع دمشق أخيراً على خلفية تفجيرات الأربعاء الدامي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو قال المعلم رداً على سؤال حول الموضوع: «نحن في سورية جاهزون للاستجابة للجهود التركية وجامعة الدول العربية وسنحضر اجتماع يوم الخميس، إلا إذا رغب الجانب العراقي عن الحضور فعندها سنستمتع بجمال اسطنبول»، مشيراً بذلك إلى احتمال تغيب الجانب العراقي عن الاجتماع.
(تفاصيل إضافية ص3)
أما داوود أوغلو فأبدى تفاؤلاً أكبر معتبراً أن اجتماع اليوم تم التحضير له في القاهرة، وأن الاتصالات بين الدول الثلاث استمرت على مستويات معينة خلال هذه المدة، معبراً عن ثقته بأن «الاجتماع سينتهي بنجاح»، مضيفاً: إن تركيا تسعى لبناء حوار بين الجارتين سورية والعراق وستواصل بذل جهودها. ومن المقرر أن يجتمع وزيرا خارجية العراق وسورية في إسطنبول اليوم الخميس لحل الخلاف الناجم عن هجمات استهدفت وزارات عراقية الشهر الماضي اتهمت بغداد دمشق بإيواء منفذيها، ومن المفترض أن يستكمل اجتماع اليوم محادثات تمهيدية عقدها مسؤولون عراقيون وسوريون في أنقرة الثلاثاء، وتركزت «حول قضايا استخباراتية على المستوى الفني»، حسب مسؤولين أتراك.
إلا أن وكالة «أسوشيتيد برس» للأنباء نقلت عن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أن المباحثات الأمنية بين البلدين لن تعقد من جديد مشيراً إلى احتمال إلغاء مباحثات اليوم بين وزيري خارجية البلدين.
وعن مصير مشروع البحار الأربعة الذي أطلقته دمشق قبل فترة لتشكيل إقليم اقتصادي يضم سورية، والعراق، وتركيا، وإيران، في ظل التوتر القائم مع العراق، اكتفى المعلم بالقول: «البحار حقيقة جغرافية قائمة أما البشر فزائلون»، في إشارة إلى أن الحقائق التاريخية والجغرافية تبقى وتفرض نفسها على حين أن الحكومات تتغير.
ومن المقرر أن يشهد العراق بداية العام القادم انتخابات نيابية، وذهب كثير من التحليلات إلى اعتبار الأزمة المفتعلة من حكومة المالكي تجاه سورية إنما مردها أهداف داخلية تتعلق بهذه الانتخابات.
اسطنبول - الوطن