اسين بقوش، حسن دكاك، طلحت حمدي، صباح عبيد، طارق سلامة، خالد تاجا، محمد الشيخ نجيب، محمد رافع، عدنان حبال، فؤاد غازي، عمر أميرالاي، صبحي الرفاعي، ياسين أرناؤوط، طلال نصر الدين، حسن إسرب،أسعد الجابر، جورج لطفي الخوري، بسام حسين، لؤي عيادة، رياض كبرا، نضال سيجري، عبد النبي حجازي؛ سليم كلاس، ومؤخراً الممثلة الشابة غدير الشعشاع..
أسماء رحلت عن شاشة المشهد الدرامي السوري، تاركةً غصصها في حلوق السوريين الذين يعيشون منذ قرابة السنوات الثلاث موتاً عمومياً أتى هنا أيضاً على نجوم الفن، مثلما أتى على مصائر الكثيرين من أبناء الشعب السوري، هكذا نعرف أن رحيلاً بالجملة من هذا النوع لم يكن –بتقديري الشخصي- مجرد أقدار مكتوبة فحسب، بل هو موت بالتزامن اقتلع النجوم مثلما اقتلع أناس الشارع العاديين، فأخبار الراحلين من فناني سورية تكاد تتواتر بشكل مريب، يوماً بعد يوم، وشهراً بعد شهر. هكذا فقدت الساحة الفنية نخبة من صُنّاع الفرح دفعة واحدة، فخلال زمن الأزمة وطن يعيش أقسى ظروفه التاريخية المعاصرة، إذ كانت لهذه الظروف مآلاتها الدراماتيكية على مصائر فنانين ماتوا بقضاء الخالق وقدره، وآخرين طالتهم يد القاتل عن سبق إصرار وترصد، لكنّ ألم تعجّل هذه الأزمة بآجال فناني سورية حين شاهدوا ما وصلت إليه بلادهم؟ ألم تكن هذه الأزمة سبباً إضافياً لإصابة البعض منهم بسكتات دماغية وذبحات قلبية قاتلة؟ أجل لقد تعددت الأسباب والموت واحدُ، لكن هذا الرحيل الجماعي لافت للنظر، ولاسيما حين نسمع كل يوم بانطفاء نجم من نجوم الدراما؟ فهل هي تلك الحسرة التي انتابت أبا فراس الحمداني حين قال مناجياً من بين جدران سجنه: «يا حسرةً ما أكادُ أحملها، أولها مزعجٌ وآخرها» ؟ أم إن الموت مرض معد كما كان يقال في الأساطير السورية الأولى؟
الإثنين يناير 13, 2014 5:45 pm من طرف اليزابيث الأولى بكنجهام