يصل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل إلى القاهرة الأحد، ويبحث مع المسؤولين المصريين جهود المصالحة الفلسطينية. وأعلن قيادي في حماس أن مشعل سيسلم القاهرة رد حركته على الورقة المصرية المقترحة بشأن الحوار الفلسطيني الداخلي.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن زيارة مشعل غداً للقاهرة، "تهدف إلى مناقشة رد حماس على بنود الورقة المصرية، وذلك من أجل بلورة موقف موحد يخدم الشعب الفلسطيني".
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال الإخبارية أن وفد حماس بقيادة مشعل سيقوم بتسليم رد الحركة إلى مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان بشأن ورقة مصر للمصالحة.
وأكد برهوم أن الرد سيكون بما يخدم إنجاح الجهود المصرية وإنهاء الانقسام وتسجيل الشراكة الحقيقية في الواقع الفلسطيني، والحفاظ على استحقاقات الشعب الديمقراطية، بالإضافة إلى المحافظة على حقوقه وثوابته الوطنية. وقال برهوم "نحن ذاهبون بكل مسؤولية وطنية وتاريخية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية".
الهندي: أكدنا ضرورة إصلاح منظمة التحرير (الجزيرة- أرشيف)
رد الجهاد
وفي السياق ذاته، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنها سلمت المسؤولين المصريين ردها بشأن الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، وذلك قبل يوم واحد من وصول وفد حركة حماس إلى القاهرة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد محمد الهندي في تصريح نشره موقع تابع للحركة السبت، "تم تسليم ردنا المكتوب على الورقة المصرية للمصالحة للإخوة المصريين، ويتضمن الرد توضيحات لنقاط عدة مهمة من أجل إتمام المصالحة".
وأشار الهندي إلى أن رد حركته يؤكد إتمام المصالحة بين حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والمطالبة بعدم الخلط بين مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات السلطة الفلسطينية. وشدد على عدم اعتبار أعضاء المجلس التشريعي أعضاء في المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يعتبر برلمان منظمة التحرير.
وقال الهندي "أكدنا أن إصلاح منظمة التحرير يجب أن يتم وفقا لاتفاقية 2005 بين كل الفصائل الفلسطينية" التي رعتها مصر وتؤكد ضم حركتي حماس والجهاد إلى منظمة التحرير.
دعوات المستقلين
وكانت شخصيات فلسطينية مستقلة دعت إلى سرعة إنجاز المصالحة الوطنية كرد على سياسات الحكومة الإسرائيلية التي يقودها بنيامين نتنياهو.
ياسر الوادية ممثل الشخصيات المستقلة في الحوار الفلسطيني (الجزيرة نت- أرشيف)
وقال ياسر الوادية -ممثل الشخصيات المستقلة في الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر، في بيان صحفي- إن تعنت حكومة الاحتلال واستمرارها في عدوانها على الضفة والقطاع مع استمرار عجلة الاستعمار والتهويد، بالإضافة لتشديد الحصار على القطاع, يؤكد أن المصلحة الفلسطينية "تلتقي تحت عنوان المصالحة الداخلية".
ووصف الوادية اللقاء الشامل المقرر عقده في القاهرة قريبا للكل الفلسطيني بأنه فرصة مهمة للتوصل لاتفاق داخلي قوي يؤسس لمرحلة جديدة من الوفاق.
كما اعتبر عبد العزيز الشقاقي -وهو أحد الشخصيات المستقلة المشاركة في حوارات القاهرة- أن الواقع الفلسطيني بحاجة لتصويب مساره من خلال الوفاق والمصالحة.
وشدد الشقاقي على أن المحاولات الإسرائيلية للاستفادة من الواقع الفلسطيني تستدعي التوجه إلى المصالحة بشكل فوري لوقف مسلسل الخسارة الذي تسببت فيه حالة الانقسام الداخلية التي راحت ضحيتها القضية والشعب الفلسطيني.
وقال عيسى العملة -وهو أحد الشخصيات المستقلة من الخليل- إن الأزمة الداخلية الفلسطينية تسببت في إعاقة نمو المشروع الوطني وخلق هوامش عديمة الفائدة، أُهدرت فيها الطاقات الوطنية بسبب الانشغال بالمشاريع الحزبية التي لم تقدم أي جديد بشكل منفرد.
المصدر: وكالات