شن رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيليبان هجوما شديدا على الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي وذلك قبيل بدء وقائع محاكمته بتهمة التواطؤ للتزوير والقذف والتشهير بحق الرئيس الفرنسي الحالي نيكولاي ساركوزي.
وقال دوفيليبان الذي كان محاطا بزوجته وأولاده الثلاثة أمام مبنى المحكمة إنه يحاكم لا لسبب إلا لأن الرئيس يريد ذلك، وإن ساركوزي يستخدم المحاكمة كسلاح سياسي.
واضاف أنه ضحية إساءة استخدام السلطة وإن المحكمة ستبرؤه.
ويتهم دوفيليبان بمحاولة التلاعب في تحقيق قضائي لتقويض فرص فوز ساركوزي في الانتخابات الرئاسية عام 2007.
ويواجه دوفيليبان ـ في حال إدانته ـ عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 5 سنوات، ودفع غرامة مقدارها 45 ألف يورو.
منافسة محمومة
وبدأت القصة قبل 5 سنوات منذ ظهر اسم ساركوزي في قائمة بأسماء سياسيين ورجال أعمال أرسلت إلى دوفيليبان على أنها لأشخاص حصلوا على رشا من صفقات دولية لبيع السلاح.
وحين حكم قاض بأن القائمة مزيفة تركز التحقيق سريعا على من كان وراء هذه الاتهامات المختلقة كما تقول إيما جين كيربي مراسلة بي بي سي في باريس.
وتتداول المحكمة ما إذا كان من وراؤها هو دوفيليبان، وما إذا كان قد حاول شن حملة يشوه فيها سمعة ساركوزي ويقوض بالتالي فرصه في الفوز بالرئاسة الفرنسية.
وقد تم استجواب دوفيليبان في كانون الأول/ديسمبر عام 2006 حول ما يعرف ياسم "قضية كليرستريم"، وظل تحت التحقيق منذ عام 2007.
واسم القائمة مستقى من اسم بنك في لوكسمبورج حيث يقال إن للأشخاص على القائمة المذكورة حسابات فيه.
وساركوزي واحد من بين 40 مدعيا في المحاكمة، إلا أنه كرئيس للبلاد معفي من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة.
ويتوقع أن تستغرق المحاكمة أربعة أسابيع على الأقل، إلا أنه لا يتوقع صدور الحكم فيها قبل عدة أشهر.
وكان دوفيليبان وساركوزي وزيرين في عهد الرئيس السابق جاك شيراك، وكان ساركوزي هو الفائز بدعم حزبهما لخلافة الرئيس.BBC
الثلاثاء سبتمبر 22, 2009 4:20 am من طرف اليزابيث الأولى بكنجهام