|
صالح علي صالح نبهان |
مقديشو- قُتل قيادي كبير في حركة شباب المجاهدين مساء الإثنين 14-9-2009 في غارة شنتها مروحيات أمريكية على منطقة تقع في جنوب الصومال، كما أفاد مسئولون أمريكيون وشهود عيان.
وأعلن مسئول أمريكي لوكالة الأنباء الفرنسية في واشنطن، طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن القتيل هو الكيني "صالح علي صالح نبهان"، وهو مطلوب لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في إطار التحقيق في الهجوم على فندق في العاصمة الكينية مومباسا ومحاولة إسقاط طائرة إسرائيلية أثناء إقلاعها من مطار المدينة عام 2002م.
وذكرت محطتا "إي بي سي نيوز"، و"فوكس نيوز" الأمريكيتان نقلا عن مسئولين أمريكيين أن نبهان قُتل عندما أطلقت مروحية أمريكية على الأقل النار على موكب يقل مشتبها بهم من القاعدة في جنوب الصومال في وقت سابق أمس الإثنين 14-9-2009.
وقال مسئول أمريكي لمحطة "إي بي سي": إن سفينة تابعة للبحرية الأمريكية كانت في الجوار لمتابعة الوضع وتقديم المساندة في حال الضرورة
وذكر تلفزيون "إي بي سي" أن جثة صالح نبهان باتت في حيازة القوات الأمريكية.
4 مروحيات
وفي الصومال، قال شهود عيان في وقت سابق إن قوة أجنبية على متن أربع مروحيات نفذت الغارة وفتحت النار على سيارة وقتلت من بداخلها في قرية "إيريل" القريبة من مدينة "باراوي" على الساحل الصومالي على بعد نحو 200 كيلو متر جنوب العاصمة مقديشو، وجرت الغارة بعيد الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت جرينتش.
وقال "عبد الناصر محمد أدن" أحد وجهاء باراوي لوكالة الأنباء الفرنسية: "حصلت عملية عسكرية نفذتها أربع مروحيات أجنبية في قرية إيريل ضد سيارة"، وأضاف أدن أن "الآلية دمرت جزئيا واقتيد عدد من ركابها على متن المروحيات".
وأكد سكان في المنطقة العملية وأفادوا عن مقتل عدد من ركاب السيارة، بدون أن يكون في وسعهم توضيح هوية الأشخاص الذين نقلوا في المروحيات وما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة، والمنطقة التي حصلت فيها العملية في الصومال تخضع لسيطرة حركة شباب المجاهدين.
وكان صالح نبهان منضويا في إطار حركة الشباب المجاهدين التي تضم مسئولين كبارا في القاعدة مطلوبين أمريكيا لضلوعهم في تفجير السفارتين الأمريكيتين في دار السلام ونيروبي في 1998، وضد مصالح إسرائيلية في مومباسا، بحسب واشنطن.
وأدى الهجوم على فندق بردايس في مومباسا في 2002 إلى سقوط 12 قتيلا كينيا وثلاثة إسرائيليين وثلاثة من منفذي الهجمات.
وحدث الهجوم بالتزامن مع محاولة فاشلة لإسقاط طائرة إسرائيلية أقلعت من مطار مومباسا، وتبنى تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن العمليتين.
وكان الطيران الأمريكي قد شن في شهر مايو 2008 غارة جوية على منزل القيادي في حركة شباب المجاهدين "آدم حاشي عيرو" الذي كان يلقب بزرقاوي الصومال.
وتقول الولايات المتحدة ودول غربية: إن الصومال أصبح ملاذا آمنا لعناصر من القاعدة وفيهم الجهاديون الأجانب الذين يستخدمون البلد في التخطيط لهجمات في المنطقة والمناطق المحيطة.