تركي الفيصل واقتصاد السعودية واستراتيجيتها

تم النشر بتاريخ 17/12/2013
الأمير ترك الفيصل، مدير المخابرات السعودية السابق، والسفير السعودي السابق بكل من المملكة المتحدة وأمريكا، يتحدث عن وضع السعودية الاقتصادي، وتطلعها إلي قيادة الأمة الإسلامية "المعتدلة"، وخيارها "الاستراتيجي" "للاستقرار" وللسلام بالمنطقة:

نص كلمة الأمير تركي الفيصل:
"سيداتي وسادتي، من الجيد أن أعود إلي اجتماع هذا المجلس ... نقول باللغة العربية: "عودٌ حميد"

سيد بوش(داڤيد الرئيس الجديد للمجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية)، تهنئتي لك علي منصب الرئيس. وبالطبع جون ديوك أنتوني (مؤسس ورئيس تنفيذي المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية)، شكراً لك علي كل ما تفعل. عضو الكونجرس فيندلي: انت تستحق أكثر من تلك الجائزة، أحييك سيدي.

قبل أن أبدأ الحديث في تفاصيل، دعوني أقول أن السعودية باستقراراها ونفوذها تلعب دوراً إقيلمياً ودولياً هاماً. تعمل بجد للتعامل مع الكثير من مصادر قلقها الدوليــــــة والإقليميـــــــة الرئيسية. المملكة شريك واثق في الشئـــــون الدوليــــــة، وتبقي عيناً يقظة دائماً نحو حماية أمنها الداخلي

لماذا المملكة واثقة؟ لعدة أسباب:

السعودية هي مهد الإسلام .. الدين الذي يتبعه اليوم ١,٢ مليـار تابـــع.

السعودية تمثل ٢٠٪ من إجمالي الناتج المحلي بمنطقة الشــــرق الأوســـط وشمـــال أفريقيـــا، وما يقدر بـ ٢٥٪ من الناتج المحلي للعالم العربي طبقاً لآخر إحصائيـــات صنـــدوق النقـــد الدولي، مما يجعلها ماكينة الاقتصاد بالمنطقة، وعضو وشريك فاعل بمجموعة العشرين

البورصة السعودية تمثل أكثر من ٥٠٪ من إجمالي بورصـــة منطقـة الشـرق الأوســط وشمـال أفريقيـا، وقائمة الشركــات السعودية تضم خمسة من أكبر عشر شركات بالمنطقة، وأكبر شركتين هما شركتا أرامكو وسابك السعوديتان. وكالة النقد السعودية - المصـرف المركـزي السعودي هو ثالث أكبر حامل لاحتياطي للنقد الأجنبي في العالم، وهو يدير حوالي ٨٥٠ مليار دولار، ومقتنيات بحوالي ٥٠٠ مليـار دولار في "أيادي خاصة"

أخيراً وليس آخراً؛ شركة أرامكو السعودية هي أكبر منتج ومصدر للبترول بالعالم، وبها - بفارق كبير - أكبر قـــدرة إنتاجيــة بالعــالم بحوالي ١٢,٥ مليون برميل في اليوم، وبها أيضاً أكبر طــاقة إنتاجيـــة فائضـة بالعالم حوالي ٢,٥ مليون برميل يومياً، أو حوالي ٧٠٪ من الاحتياطي الغير مستخدم عالمياً

هدفنا النهائي فيما يخص الأمم الأخري هو أن نقوي حلفائنا بالمنطقة وخارجها، وأن نساعد بقدر استطاعتنا جيراننا علي الحفاظ علي استقرارهم

إيمان السعودية راسخ بأن سلام المنطقة وجهود تسوية وإنهاء كافة الصــــراعات الطــويلة يجب أن تكون هدفاً أساسياً للأعوام القادمة عبر التعاون المبني علي الثقة والحوار والشراكة، لهذا ستستمر السعودية في قيادة التفاوض بيـــن ومــع الأطراف والأمم المتصارعة

علاوة علي ذلك، المملكة تؤمن بقوة أن قضية العقد الآتي الأمنيـــة الأكثر حيويـــة هي التقدم.

لا بد أن يكون هناك تقدماً اقتصاديـاً وسياسيـاً واجتماعياً لشعوب وحكومات الشرق الأوسط لكي يري السلام، وليس الصراع، كبوابة الرفاهية"

مصدر الڤيديو: http://bit.ly/19Q3Ii5