تقدمت الإمارات ثماني درجات في «تقرير التنافسية العالمية 2009- 2010» مقارنة بالعام الماضي، إذ احتلت المرتبة الـ 23 في التقرير الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي». وعزا التقرير، الذي وزع في دبي أمس، هذا التقدم في شكل أساس، إلى «تحسن تقويم المؤسسات وارتفاع مستوى الجهوزية التقنية والقدرة على الابتكار، إضافة إلى ما أظهرته الأسواق المالية في الإمارات من مرونة عالية وقدرة أكبر على مواجهة أزمة المال مقارنة بدول أخرى».
واحتلت دول كثيرة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مراتب متقدمة في النصف الأعلى من قائمة التصنيف العام في التقرير، مع تقدم ملحوظ لدول الخليج العربي التي تواصل صعودها منذ سنوات.
واعتبر مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه كلاوس شواب، في تصريح في مناسبة صدور التقرير، أن ارتباط اقتصادات العالم ببعضها «جعل الأزمة الاقتصادية التي نشهدها اليوم عالمية بكل معنى الكلمة». وقال: «بينما يكافح صنّاع القرار حالياً في التصدي للتحديات الاقتصادية الجديدة، فهم يعكفون أيضاً على إعداد اقتصاداتهم وتحضيرها، في شكل يضمن لها أداء جيداً على الساحة الاقتصادية التي يكتنفها الغموض». وأكد أن «في بيئة اقتصادية عالمية صعبة كالتي نشهدها حالياً، تبرز ضرورة أن تقوم الدول بإرساء أسس قوية لدفع عجلة التنمية والنمو الاقتصادي».
ولفت أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا الأميركية خافير سلاي مارتين، المشارك في إعداد التقرير، إلى أهمية «ألا تغيب أسس التنافسية بعيداً عن عيون صنّاع القرار أثناء تصديهم للحالات الطارئة القصيرة المدى».
وتُحتسب التصنيفات بناء على البيانات العامة المتوافرة و «استطلاع رأي المديرين التنفيذيين» في الدراسة السنوية الشاملة، التي يجريها المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع شبكة من «المعاهد الشريكة» من أبحاث رائدة ومنظمات اقتصادية في الدول التي يغطيها التقرير، الذي
يتضمن معلومات تفصيلية عن كل بلد من البلدان الـ 133 المشمولة بالدراسة، ما يلخّص مرتبة البلد ضمن التصنيف العام، إضافة إلى أبرز الجوانب الإيجابية والسلبية المتعلقة بالتنافسية لكل اقتصاد بالاعتماد على التحليلات المستخدمة في عملية التصنيف.
الحياة