عين اليوم الاثنين رسميا الدبلوماسي الياباني يوكيا أمانو مديرا عاما جديدا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ليخلف ابتداء من مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل المدير الحالي محمد البرادعي. وتزامن التعيين مع الإعلان عن محادثات بين إيران والقوى الكبرى بشأن ملف طهران النووي الشهر القادم.
وجاء تعيين أمانو -الذي كان سفيرا لليابان لدى الوكالة الذرية- في افتتاح مؤتمرها السنوي في العاصمة النمساوية فيينا. وأيدت الدول الـ130 الأعضاء في الوكالة بالإجماع تعيين أمانو (62 عاما) الذي حصل في يوليو/تموز الماضي على أغلبية أصوات مجلس محافظي الوكالة بعد عملية انتخابية طويلة.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر بعدما أقسم اليمين، لم يشر المدير العام الجديد للوكالة الذرية إلى الملف النووي الإيراني مكتفيا بعبارات عامة، وأبدى سروره بتعيينه في منصبه الجديد قائلا إن ذلك شرف له.
من جهته قال محمد البرادعي متحدثا عن خليفته في منصب المدير العام للوكالة قبيل تعيينه "أثق بأنه سيقود الوكالة برؤية ثاقبة ونزاهة وشجاعة"، محذرا من عواقب عزل الدول المشتبه في تطويرها برامج نووية لأغراض غير مدنية، في إشارة صريحة إلى إيران.
وقال في كلمة أمام المشاركين في المؤتمر السنوي الذي يستغرق أسبوعا "علينا إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة مع أولئك الذين بيننا وبينهم مشاكل تستوجب الحل بدلا من السعي إلى عزلهم".
وأضاف البرادعي أنه ليس في وسع مفتشي الوكالة أن يقوموا بعملهم تحت العزلة, وقال إن أولئك المفتشين بحاجة إلى دعم سياسي من مجلس الأمن.
وخلال رئاسته للوكالة التي استمرت 12 عاما، تعرض البرادعي لانتقادات شديدة من الولايات المتحدة التي تعتقد أنه تساهل كثيرا إزاء ملف إيران النووي.
المصدر: وكالات