حماة-سانا
قال وزير الكهرباء أحمد قصي كيالي إن الوزارة تسعى لأن يكون العام المقبل 2010 العام الأمثل في مجال توزيع الطاقة الكهربائية حيث يتم التحضير حالياً لمشروع تأهيل شبكات ومحطات التوليد بالإضافة إلى تقليل نسبة الفاقد في التيار ومكافحة الاستجرار غير المشروع للطاقة0
وأوضح وزير الكهرباء خلال ترؤسه لاجتماع في شركة كهرباء حماة أمس انه تم تخصيص وزارة الكهرباء بمبلغ 5ر33 مليار ليرة ضمن الخطة الاستثمارية للعام 2010 المقبل مؤكدا أنه سيتم التركيز خلال الفترة القادمة على ترشيد استهلاك الطاقة الذي لا غنى عنه والجاري تطبيقه في أكثر بلدان العالم تطوراً حيث أن الزيادة في استهلاك الكهرباء ستؤدي إلى ارتفاع سعر شريحة الكهرباء حتى 7 ليرات سورية للكيلو الواط الواحد 0
ولفت إلى أنه سيجري التأكيد على معالجة موضوع الفاقد في الطاقة الكهربائية الذي يستحوذ حاليا ليس فقط على اهتمام الوزارة فحسب بل على اهتمام ومتابعة الدولة ويعد الشغل الشاغل و ينبغي التصدي له وإعداد الخطط والبرامج اللازمة للحد منه وصولاً إلى تطوير قطاع الكهرباء وتحسين أدائه بما يجعله قادراً على تلبية الطلب المتزايد ولا سيما أن الكهرباء تعتبر عصب الاقتصاد الوطني وأداة تطوير مختلف قطاعاته الصناعية والسياحية والاستثمارية 0
وأوضح الوزير أنه يجري حالياً دراسة قانون الكهرباء في سورية الذي سيتضمن مشاركة القطاع الخاص في توليد واستثمار الطاقة الكهربائية الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تحسين وتطوير واقع استثمار الطاقة 0
وتطرق الدكتور كيالي إلى موضوع توسيع استخدام الطاقة الشمسية في مجالات التسخين وتوليد الكهرباء عبر اللواقط الكهروشمسية باعتبارها يمكن أن تكون طاقة بديلة تسهم في تخفيف استهلاك الطاقة الكهربائية مبيناً أن الوزارة خطت خطوات مبشرة في هذا المجال وذلك بالتعاون مع بعض الجهات الأخرى في الدولة كوزارتي المالية والإسكان والتعمير من خلال منح المواطنين قروضاً ميسرة لشراء واستخدام أجهزة الطاقة الشمسية ومراعاة تركيب الأجهزة الأكثر كفاءة منها كما أن الوزارة حالياً بصدد شراء مختبرات لمعايرة هذه السخانات وتحديد مدى كفاءتها 0
ودعا وزير الكهرباء مديري شركات الكهرباء في سورية إلى وضع خطط وبرامج من شأنها تحديد أولويات المشروعات المطلوب انجازها خلال الفترة المقبلة في مجالات استبدال وتجديد خطوط وشبكات التوتر وإحداث مراكز تحويل وتوليد الطاقة وتأهيل المداخل والعمل على إنفاق كامل الاعتمادات المالية المرصودة وفق الأولويات وبما يسهم في انجاز المشروعات الأكثر إلحاحا.
من جهته, دعا محافظ حماة عبد الرزاق القطيني إلى معالجة خطوط التوتر الموجودة فوق المدارس وبعض المباني السكنية في عدد من القرى والبلديات في محافظة حماة والتي تشكل تهديدا مباشراً على سلامة الطلاب والأهالي وخاصة أن هذه البلديات و القرى غير قادرة على دفع التكاليف المترتبة على عملية نقل هذه الخطوط ذات الاستطاعات العالية 0
من جانبه, قدم مدير شركة كهرباء حماة بدر العليوي عرضاً عن قطاع الكهرباء في المحافظة وسير عمل محطات التحويل والمشروعات الجاري تنفيذها والصعوبات المعترضة وسبل تذليلها.
وأشار إلى حاجة المحافظة إلى إنشاء محطتي تحويل الأولى بدلاً من محطة عين اللوزة القائمة حالياً بسبب تصدع المبنى الخاص بها وقدم تجهيزاتها وما يسببه من انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي ولاسيما أن المحطة تغذي الحمل الأكبر في مدينة حماة والمحطة الثانية في منطقة كرناز للتخفيف عن محطة شيزر لوجود حمولة كبيرة في تلك المحطة علماً أن المنطقة يتم تغذية جزء كبير منها من ثلاثة مخارج من خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب والتي تعاني هبوطاً في التوتر0