اليزابيث الأولى بكنجهام مالكة الموقع
عدد المساهمات : 1254 نقاط : 6318 التقييم : 2 تاريخ التسجيل : 05/09/2009
| موضوع: انهيار امة أولى القبلتين,,للبيت رب يحميه الأربعاء سبتمبر 30, 2009 2:03 am | |
|
بقلم///// سعيد موسى
ما أن أقدمت حركة طالبان الإسلامية على تهشيم صنم "بوذا" في أفغانستان حتى قامت واستنكرت امة الإسلام قبل امة الأوثان ووصفوه بالعمل الجبان والعدوان على الحضارة والأديان، فسبحان الله الذي لايضر مع اسمه شيء، سبحان الذي اشترى من المؤمنين أموالهم وأنفسهم بان لهم الجنة، فباعوا دينهم بدنيتهم، وفضلوا دنياهم على آخرتهم، سبحان الله عندما نسالم المجوس واليهود ولا تأخذنا غيرة على أقدس مقدساتنا الإسلامية، نم قرير العين يافاروق رضي الله عنك وأرضاك، نم قرير العين ياصلاح الدين والمجد في مماتك ومحياك، نم قرير العين ياحبيبي يامحمد يارسول الله، فأمتك بلغت المليار وصدق قولك أيها الصدوق، امة كغثاء السيل تتداعى عليها الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها، ماتت الحمية واندثرت وحدة الأمة التي تغرق في ظلام ملذات الدنيا ونعم الحياة، وإذ بالنعمة نقمة وبالملذة خزي وعار في الدنيا، فما بال امة المليار المتصنمة عندما تقف بين يدي البارئ، ماذا سيقولون لرب العزة، أم يضنون أنهم غير ملاقوه، والذي نفسي بيده لتسألن يا امة أولى القبلتين قبل أن يسأل حكامكم الجبناء، وجميعنا نحيا حياة مودع وكأن غدا اللقاء، القدس تهود والأقصى يحرق ويدنس، والحفريات من مجرمي خزعبلات"أمناء جبل الهيكل" على مدار الأربع والعشرون ساعة على قدم وساق، يستغلون هذا الصمت البوذي المقيت، للانقضاض على المسجد الأقصى وأحداث انهيار مؤكد لمسجد قبة الصخرة حيث يزعمون أن المسجد هذا بني على أنقاض هيكل سليمان، أليس غريبا أن تنبري امة الأوثان بعقيدتهم الكافرة ليستميتوا بالدفاع والقتال عن خزعبلات الباطل، وانتم يا امة الحق لا يحرك فيكم حرق قبلتكم الأولى وتدنيس باحات مسجدكم أي ساكن، فوالله إنكم السكون والموت ذاته، امة اختارت الذلة وتركت العزة للأعداء، فزادكم الله ذلة وهوان، أين فيكم ومنكم همة الفاروق أين فيكم ومنكم غيرة وحمية صلاح الدين، أينقصكم عتاد؟ أينقصكم رجال؟ أينقصكم مال؟ لا والله لقد انعم الله عليكم بكل هذا فخنتم عهد الله وتخاذلتم كما بنو إسرائيل موسى عن طاعة الله ورسوله فحل عليكم الذلة واللعنة، أقصاكم وقبلتكم تستصرخكم ولا مجيب، أين انتم ومنكم وثبة المعتصم عندما نادته امرأة واااه معتصماه، إنكم تمثلون تاريخ الانهيار انهيار امة وانهيار مجد في مواجهة العدوان الصهيوني اليهودي والصمت والدعم الصليبي، لكن مالا يتخيله عقل ولا يتصوره دين أن تحظى عملية تدنيس قبلتكم الأولى وحرق أقصاكم سابقا والتجهيز لهدمه حاليا أن تصمتوا صمت بوذا وهبل، بل والله لبوذا وهبل امة الأوثان تتداعى كلما مسه منكم الشرفاء والمخلصين وما اقلهم فيكم وانتم كغثاء السيل، ألا تخشون من سخط الله، نعلم إنكم خدرتم شعوبكم من أبناء الأمة، بمفاتن ومتاعب الحياة وبسوط الجلاد وزنازين الإجرام، لكن ألا تخشون من سخط الله يا امة محمد وهو منكم براء.
أعرب انتم .. بل مستعربون وصلاح الدين والعروبة منكم براء... أمسلمون انتم.. بل متأسلمون ومحمد وعمر والإسلام منكم براء.. فرسان فضائيات لايزايد عليكم.. خطباء شعارات عصماء جوفاء تتغلبون بها على من عاداكم..يا امة العار والمليار لا أسف عليكم اليوم ياجوقة الصمت الرهيب، ما أكثر هيئاتكم وروابطكم وما اقل بركة علمائكم، مزيدا من الخطابات الملتهبة عير الإذاعات والفضائيات فلن نصدقكم.. مزيد من قمع شعوبكم فلن نسامحكم... ما بالكم تتمسحون بالمجوس وقتلة الصحابة وتهادنون اليهود قتلة الرسل وتصادقون عبدة بوذا والعجل، ويترعرع بينكم عبدة النار والشيطان،وتباركون بينكم دعاة المثلية ودعارة المسيار، فأي امة انتم ولماذا نعول عليكم من ارض الرباط إلى امة الانفلات، والمصيبة المصيبة في ذروة الجريمة اليهودية تتبادلون عبر فضائياتكم المهازل السياسية في رجم وتكفير وتخوين الآخر وكأنكم لستم من سدنة معابد الخيانة وفي عقر جمهورياتكم وممالككم اليهود وبني بوذا امنين على أموالهم وأعراضهم وكنائسهم تتغنون بأخلاق الإسلام وحضارة العرب، وانتم يا دعاة الأخلاق مسيلمة اصدق منكم، قبلتكم الأولى تدنس على مرأى ومسمع منكم وصوت المنادي ينادي للنفير والجهاد، فتطلقون العنان لألسنتكم أخرسكم الله، وتتعالى صيحات أسلحتكم اللغوية قاتلكم الله، وكل يستدعي رابطة علمائه التابعة للنظام وهيئة علمائه التابعة للحزب، وكأن العدوان محتاج إلى مزيد من تشريع الجهاد بعد تشريع وحكم الله، تدعون من ممالككم وجمهورياتكم المتخاذلة لتحرضون امة الانهيار وتنسون أنفسكم وأمتكم التي تتبع سياستكم وتخشى بطشكم، وكأنكم تقولون لشعوبكم هذا السخط الخطابي والفضائي إنما هو للاستهلاك المحلي الإعلامي وللبيت رب يحميه فليذهب أهل الرباط ويقاتلون وهانحن هنا في قصورنا وممالكنا ونعمنا وأنعامنا راعون وقاعدون لابارك الله فيكم وفي سلطانكم الزائل وقبلتكم تدنس وانتم كما برود الخنازير لا غيرة ولاحمية غير نواح العجزة عن بعد، صخب فضائيات لايعدو كونه زوبعة في فنجان حتى ينتهي اليهود من هجمة التدنيس ببركة صمتكم وعجزكم، إنفلات السُن تئول الكلم عن مواضعه"فيأمرون بالبر وينسون أنفسهم", "فلن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم" ابعد هذا الصمت عن تدنيس قبلتكم الأولى موالاة، ابعد التسابق في الاستنكار المخزي المبتذل من مولاة، يا امة الهوان اصمتوا فخير من مهاتراتكم الإعلامية هو الصمت فإنكم أموات كرامة أموات مجد أموات عزة,, أذلاء جبناء عملاء لابارك الله فيكم أزال الله سلطانكم وبدل نعمتكم نقمة وفرحكم حزنا وانتم تكدسون السلاح بالمليارات والبلايين لقتال أنفسكم وقتال كل الأحرار والمؤمنين, لا أمل منكم ولإرجاء من غير الله نستعوضه فيكم خيرا أن يبدل امة الانهيار قادة خير منكم أن يبدل صمت العار بثورة تنسف جذور سلاطينكم وجمهورياتكم وممالككم والله قادر على أن يقول للشيء كن فيكون، فان لم يحرك تدنيس قبلتكم سخطكم وغضبكم فسخط الله اقرب إليكم من حبل الوريد إلا من رحم ربي.
أما انتم يامعشر فتح وحماس، أما انتم يا أهل الرباط فاتقوا الله ولا تكونوا سلعة بخسة في يد هؤلاء التجار المستعربون والمتأسلمون، اتقوا الله في شعبكم وفي شهدائكم وفي أسراكم وفي مقدساتكم، تتصارعون على جيفة هي السلطة ويأخذكم بريق الجاه والنفوذ والكرسي والسلطة والمال، تتركون خندق المقاومة وتقبلون أن تكونوا حماة بني صهيون في المدن وعلى الحدود اتقوا الله، اتقوا أخذة عزيز مقتدر فوالله إن الحفاظ على الانقسام خيانة لله ورسوله والوطن والمقدسات، إن الانقسام قمة الوفاء والولاء لبني صهيون وأوليائهم من المستعربون والمتأسلمون، لقد حباكم الله بحمر النعم بالرباط في المقدس وأكناف بيت المقدس، ارفعوا أيديكم عن ثورة وغضب شعبكم وعن مقاومته التي لا تنخدع بشعارات الاستراتيجيات والتكتيك وحقيقة الأمر حفاظ على جيفة ونعائم ونعم السلطة الاوسلوية وما تخادعون غير أنفسكم " وتمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"كفى انقسام وكفى مهاترات وتخوين وتكفير وتدليس عبر الإذاعات والفضائيات والإعلام الموجه والذي لم يعد أي شعار حزبي ينطلي على أي شبل فلسطيني اتقوا الله يجعل لكم من مصيبتكم مخرجا، بعد أن خذلتكم امة الانهيار وانتم صفوتها ورأس الاستهداف فيها، ماذا بقي لكم بعد تدنيس مسرى رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم، وانتم بسلطاتكم في غزة والضفة فرحون ولاهون، ماذا تنفعكم المسميات والوزارات والمال والجاه إن لم تطلقوا العنان للغضب الشعبي بكل الأدوات المتاحة بالصواريخ والعمليات الاستشهادية في عقر مغتصبات العدو، إنكم تغضبون الله وتحرفون الكلم عن مواضعه حسب أهوائكم الحزبية في خدمة سلطات قزمة زائلة، وسط الهجمة الصهيونية تتجلى الفضائيات والمواقع الالكترونية بمهاجمة الحزب الآخر وكفى الله المؤمنون شر القتال إنها الطامة الكبرى نعوذ بالله من غضب الله، إنكم بتهدئتكم وتسويتكم تثلجون صدر العدو المغتصب الذي لم يقدم على تدنيس مقدسات استخلفكم الله بصونها وحمايتها من فراغ، بل لان الأعداء يعلمون علم اليقين أن سلطة الحزب ومنافع السلطة هي لديكم أهم من مقدساتكم فاتقوا الله ، فإنكم ملاقوه والموت في ارض الرباط يلازمكم في كل شبر وفي كل ثانية فلتتصالحوا على عهد الله أن تتراصون كالبنيان يشد بعضه بعضا في مواجهة العدو الصهيوني اليهودي الغاشم، ولتوجه كل البنادق والخطابات التعبوية في مواجهة العدو لا في مواجهة فتح وحماس اتقوا الله فإنكم ملاقوه براية على المحجة البيضاء لاراية خضراء وصفراء وحمراء"فلكل نفس ما كسبت وعليها ما اكتسبت" لن يشفع لكم اعتقادكم بأنكم على حق وغيركم على باطل والعكس صحيح، فالحق في مصالحتكم ووحدتكم في كل الخنادق العسكرية والسياسية، والباطل في تشرذمكم لتنفذوا أيدلوجية عدوكم "فرق تسُد" اتقوا الله في شعبكم اتقوا الله في دينكم اتقوا الله في وطنكم اتقوا الله في مقدساتكم، لا تخذلونا وقد طالت مأساة مناكفاتكم العبثية وفرقتكم، فمجرم من يتعمد هذه المرة إفشال المصالحة، خائن من يتعمد هذه المرة تفويت فرصة المصالحة، ألا تعقلون وتتفكرون وتتأملون في عشية اقتراب موعد المصالحة، يكثف العدو من عدوانه ومن همجيته وهجمته على غزة والضفة والقدس، المصيبة في أن يهب البعض ليستغل العدوان فيطعن في الآخر من أبناء وطنه ويبرئون العدو من جرائمه اتقوا الله، فشعبكم متعطش إلى الوحدة التي سلبتموها منه باسم سراب نعيم السلطة التي وهبها لكم فأنتجتم له انقساما واقتتالا ومهاترات إعلامية يندى لها الجبين، فكفى فرقة وحروب إعلامية قذرة كفى واتقوا اللهفان العدو متربص وحريص على تكريس الانقسام وهو على عتبات شن عدوان دموي جديد ألا تتفكرون، لن يمنعه من ممارسة هوايته الدموية الأيدلوجية حرصكم على تهدئة ولا رغبتكم في مفاوضات، بل سيبادلكم التهدئة بالقتل الجماعي والحصار والاغتيالات، وسيبادلكم المفاوضات بمزيد من العدوان والتهويد، فاتقوا الله وأصلحوا فيما بينكم واصطلحوا على عهد الله ورسوله، والله وحده الذي يعلم خائنة الأنفس وما تخفي الصدور، تصالحوا وتصارحوا فان الأقصى يناديكم.
| |
|