ونحن في شهر الفتاوى نريد أن نسأل أهل الذكر وأهل العلم.. هل يجوز لحكم مباراة كرة قدم أن يلغي هدفاً صحيحاً ألف في المائة كان سيتيح لفريق ولشعب بأكمله أن يواصل مسيرته في التأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخه.. ثم يقضي الحكم على طموحات هذا الشعب بإلغاء الهدف الصحيح.
أريد أكثر أن أسمع الرد على التساؤل من مشايخ الدين الإسلامي وقساوسة الدين المسيحي في الجزائر حول الهدف الصحيح الذي سجله كاسوندو لاعب زامبيا في شباك جواوي حارس مرمى الجزائر ليلة أمس الأول في مدينة بليدة.
هذا الهدف كان سيرفع رصيد زامبيا إلى 7 نقاط لتتساوى مع الجزائر ومصر ويلعب عندها في ملعبها منتخبا مصر ورواندا وبامكانها أن تفوز عليهما وتتعادل مصر والجزائر في القاهرة وتتأهل زامبيا للنهائيات لأول مرة في تاريخها.. لكن حكم المباراة وهو من موريشيوس ألغى الهدف الصحيح والنتيجة التعادل صفر/صفر مما أصاب لاعبي زامبيا بالاحباط واليأس والقنوط.. ومن هجمة مرتدة يسجل رفيق صيفي المحترف في قطر هدفا تفوز به الجزائر ويرتفع رصيدها إلى عشر نقاط وتقترب أكثر من التأهل لنهائيات كأس العالم.
قد يفتي البعض بأن نفس الحكم ألغى هدفا للجزائر في الشوط الأول ولكن والحق يقال إن الحكم كان رائعاً بإلغائه الهدف لأن عنتر يحيي جذب مدافع زامبيا من الخلف وأسقطه على ظهره عندما سدد صيفي الكرة برأسه في الشباك ولما أعيدت عشرين مرة تأكد للجميع أن قرار إلغاء الهدف صحيح ألف في المائة.. بعكس قرار نفس الحكم بعدم احتساب الهدف الصحيح لزامبيا في الشوط الثاني والذي جاء بعده هدف المباراة الوحيد الذي فازت به الجزائر وحصلت على الثلاث نقاط برغم ان حامل الراية لم يحتسب أي تسلل علي لاعبي زامبيا.. لهذا جاء قرار حكم موريشيوس ظالما وقاسيا ولا أعرف هل يقبل علماء ومشايخ الجزائر أن يفوز فريقهم ظلما بقرار من الحكم ونحن في شهر الصيام.
عموماً.. علينا أن نعترف ان الجزائر فرصتها تفوق فرصتنا لأنها تستقبل على أرضها رواندا وهي فرصة وحصالة لتسجيل رقم قياسي من الأهداف.. بينما نذهب بأرجلنا إلى لوساكا لمواجهة منتخب زامبيا الذي أذاق لاعبي الجزائر الذل طوال 95 دقيقة حتى فازوا 1/صفر!!
* نقلاً عن صحيفة "الجمهورية" المصرية