حوار مع د رياض نعسان آغا -منقول

اضغط على الرابط في الأسفل لزيارة موقع وزارة الثقافة السوري :http://www.moc.gov.sy

لم نكن نخطط لعقد حوار موسع مع وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا في تدمر حيث ذهبنا لحضور مؤتمر صحفي لأسرة فيلم المهد الذي يصور حاليا في تدمر والذي كتبه الدكتور رياض نعسان آغا ويخرجه المخرج محمد ملص، كنا مجتمعين في فندق هليوبولس فدار هذا الحديث المطول مع وزير الثقافة بحضور مجموعة من الزملاء الصحفيين 
قبل بداية الحديث أفصح الوزير عن نيته بتغيير أكثر من عشرة مدراء في الوزارة حاولنا أن نعرف من هم المدراء الذين على قائمة التغيير لكن الوزير فضل تأجيل الحديث عن هذه التغيرات 
آليات جديدة 

تحدث الوزير في البداية عن آليات جديدة للعمل في الوزارة 

* أنا لدي أسلوب ما في العمل يكرس البعد المؤسسي في الوزارة، كل من جاء قبلي كانوا مثقفين، بالنسبة لي لدي رغبة كبيرة بتوطيد الأسلوب المؤسساتي في العمل، أي عدم اتخاذ قرارات فردية، أي أن يكون لدي عدد كبير من المستشارين لكي لا أقع في خطأ ولكي لا أرتجل قرارا فأريد للوزارة أن يكبر دورها، فهي كان لها دورا ولم ينقطع ولم يتوقف ولكن أريد أن يتصاعد هذا الدور، لكي يشمل كل مكامن الإبداع الممكنة أو المتوقعة في سورية وفي العالم العربي، فنشاطنا في وزارة الثقافة لا يحد في سورية ، نعمل في إطار واسع جدا، أولا: تعميق الصلة العميقة بين ثقافتنا في سورية وبين الثقافة العربية ومع الثقافات العالمية وهذا ما بدأنا العمل عليه منذ سنوات، ولكننا الآن ربما نكون في مواجهة أكثر حرارة مع القضايا الراهنة، مثلا لدينا اهتمام كبير في الحوار الثقافي مع أوروبا، وهذا أمر له أولوية على سواه لوجود بعض سوء التفاهم بين الثقافتين، ولا سيما بعد الرسوم والمقالات التي تشوه الإسلام والعروبة ولذلك من أهم أهدافي في هذه الوزارة إيجاد برنامج أو آلية عمل لتعميق الصلة الثقافية مع الغرب . 
الأمر الثاني هو البحث عن وسائل تشاركية ثقافية مع الشرق، ففي الإطار الأول ذهبت إلى النمسا وأسبانيا، وفي الإطار الشرقي سأذهب إلى الصين.. يجب علينا أن نلتفت إلى أن العالم ليس العالم غرب وشرق، أي علينا العمل ضمن كل الدوائر (العربية أولا ثم الإسلامية ثانيا، والعالمية ثالثا)، والدائرة الثالثة أصبحت أكثر يسرا في التحاور بسبب ثورة المعلوماتية وثورة الاتصالات الآن مثلا أستطيع التحاور مع ثقافة اليابان بسهولة بسبب ثورة الاتصالات ووجود الموبايل والانترنيت والفضائيات.... 
الآليات الجديدة في وزارة الثقافة هي توسيع دائرة العمل المؤسساتي وإعادة هيكلة الوزارة، وقريبا ستنتهي هذه الهيكلة إضافة لتوسيع ملاكات الوزارة، الآن لدينا مشروع ضخم هو توسيع الملاك العددي،و لدينا مشروع ضخم أيضا هو الهيئة العامة للكتاب ونفكر الآن بتحويل عدد من المديريات إلى هيئات، مثلا مديرية الآثار سيتم تحويلها إلى هيئة عامة وكذلك مديرية المسارح لنعطي هذه المديريات مزيدا من الاستقلالية والصلاحيات وبالتالي توسيع الملاكات .. 
ولدينا مشروع أدعو إليه كل المثقفين السوريين والعرب وبعض الأجانب وهو مناقشة مشروع ثقافي يحدد مستقبل الثقافة في سورية والوطن العربي .. 
ونحن في بداية الألفية الجديدة مازلنا بحاجة لان نعيد النظر بكثير من الاولويات الثقافية ونعد لمنتدى دولي كبير، 
وبحوزتنا أيضا مشروع جديد وهو تعميق الصلة بين المثقفين العرب كي تكون الثقافة هي الجسر الذي لا ينقطع مهما كانت ظروف السياسة. 
الثقافة لا ترتهن إلى السياسة 
وهنا أخص بالذكر لبنان، فهناك بعض الجسور منقطعة في السياسة لكن جسر الثقافة يجب أن يبقى يعمل ونحن نحاول توسيع هذه الصلات وهذا الأمر ينطبق أيضا على العراق فنحن نرى أن الاضطراب السياسي الحاصل يجب ألا يؤثر على التفاعل الثقافي العربي، فالثقافة هي القاعدة الأساسية للهوية ومن هذا المنطلق أريد أن تبقى العلاقات الثقافية قائمة بين البلدان العربية دون النظر إلى طبيعة العلاقات السياسية بين الدول هذا الأمر جربناه في الثمانينات عندما كنا في قطيعة سياسية مع مصر، كانت الثقافة على اتصال دائم، العمل الإبداعي في ظل القطيعة السياسية مع مصر بعد اتفاقات كامب ديفيد استمر، وهذا التواصل الثقافي الذي استمر أتاح للشعب ألا يشعر بأن هناك قطيعة على الصعيد الشعبي.. 


* وماذا عن العلاقة الثقافية مع لبنان ؟
 
** تهاتفت مع زميلي وزير الثقافة اللبناني حول ضرورة أن يعمل المثقفون على تمتين الروابط الثقافية الموجودة بينهم منذ أعماق التاريخ وبحثت الأمر مع السفير السوري اللبناني نصري خوري (سفير لبنان في سورية وسفير سورية في لبنان) ووضعنا أفق لبرنامج عمل مشترك مع لبنان واتصلنا ببعض مثقفي لبنان (غازي قهوجي) وطلبت منه ترتيب لقاء مع الفنانين اللبنانيين واتصلت بمنصور الرحباني ودعوته لتقديم عرض مسرحي ضمن ملتقى في حلب واتصلت مع الأستاذ جوزيف حرب ودعوناهم مع اتحاد الكتاب للمشاركة في هذا المنتدى الذي نعمل على أن يكون خارج إطار السياسة 
وهل العلاقات الثقافية مع لبنان تشمل كل الأطياف؟ 
أكدت على الأستاذ غازي أن ينوع ويمثل كل الشرائح اللبنانية في الملتقى فأنا لا أريد أن أتحاور مع المؤمنين بأفكاري سلفا، فأنا أبحث عمن يخالفني لكي أتحاور معه وأتمنى أن يلتئم هذا الملتقى خلال العام الجاري فالأمر يحتاج إلى تحضير .. 

* يتدخل الدكتور بسام جاموس مدير عام الآثار والمتاحف ويقول: هناك تعاون بين سورية ولبنان على صعيد التنقيب الأثري وهناك بعثة مستمرة (طبعا لبنانية) من الجامعة الأمريكية تعمل في موقع تل كزل في طرطوس إضافة إلى إلقاء بعض المحاضرات حول المعدات الأثرية عن هذا الموقع وعلاقته بحضارات المتوسط 

ويضيف د.رياض: رأي كمثقف وكوزير أن ما يحدث الآن بين سورية ولبنان في سماء العلاقات السياسية هو سحابة صيف لان لا يمكن على الإطلاق لهذا الاضطراب أن يستمر وهذه فتنة خارجية كان هدفها قطع المسار السوري اللبناني وزعزعة قوة لبنان بصلتها بسورية وأما المستهدف فهو المقاومة ولذلك نحن (الشعب اللبناني والشعب السوري) سنبقى مصممين أن يبقى المسار واحدا والمصير واحد ولا يحتاج الأمر إلى تصميم لأنه قدر 
* لكن هذا لا ينفي قناعاتنا بوجود أخطاء هنا وهناك ولكن هذا لا يبرر ما يجري الآن؟ 
**أقول لكم بأن الأخطاء كانت مشتركة وكثيرة لأنها مرحلة حرب فعندما دخلت سورية إلى لبنان دخلت والحرب قائمة وفي الحروب تكثر الأخطاء إلى درجة يبدو معها الصواب ضعيف الرؤية أي تضعف الرؤية للصواب، فالحرب حالة من الفوضى ولكن ما الذي حدث بعد ذلك انتهت الحرب إلى الاستقرار فدائما في الحروب هناك من يسمون أثرياء الحرب يظهرون على الساحة وهؤلاء ظهروا في سورية وفي لبنان وهذا أمر لا أقول أنه طبيعي ولكنه يحدث وهل كانت القيادة في سورية ولبنان راضية عن ذلك أقول لا ، ولماذا لم تقاومه القيادتين أقول إن مقاومة هذه الأخطاء ليس بالأمر اليسير فهو يحتاج إلى تحقيق ومتابعة وهذه المتابعة كانت تتم وأنتم تعلمون جميعا أنه مع انتهاء الاحتلال الإسرائيلي للبنان (طبعا بقيت مزارع شبعا) بعده بقليل بدأ الانسحاب السوري من لبنان ووصل عدد القوات لأقل من 14 ألف جندي، طبعا لم يكن الانسحاب ممكنا بعد عامين من اتفاق الطائف كون الجيش الإسرائيلي كان يحتل جنوب لبنان وحتى اللبنانيين لم يكونوا يريدون من الجيش السوري الانسحاب لكي لا يختل التوازن وكان من الضروري دعم المقاومة 
الخروج من أزمة السينما والمسرح 

* منذ سنوات طويلة يتكرر الحديث عن الأزمة المسرح والسينما فهل هناك خطة إنتاجية للخروج ولو قليلا من الأزمة؟ 

**أنا أعتقد الآن أننا خرجنا من الأزمة ونحن لا نواجه أزمة لا في المسرح ولا في السينما، الأزمة عندما نقع في مشكلة ليس لها حل، ونحن غير مأزومين في الوزارة، المسارح في سورية موجودة آليات وعناصر وأدوات العمل المسرحي موجودة (فالكاتب موجود والمخرج والفرق المسرحية ..) والعمل الذي يحتاج إلى دفع هو تنظيم هؤلاء ووضعهم في بوتقة عمل ..والميزانيات موجودة، وما أنفق على المسرح في أربعة أشهر يصل للملايين، وما لم ينفق هو أكثر بكثير مما أنفق، وما قصرنا على أحد بالمال ولا توجد إطلاقا أية أزمة مالية، ونحن بدأنا بربط الإنتاج الثقافي بالنشاط الاستثماري الآمر الآخر بدأنا نفعل دور المجتمع الأهلي في الثقافي وفي دعم الثقافة، مثلا بعد تسلمي وزارة الثقافة بعشرين يوما فاجأت الجميع بتشكيل فرقة الاوركسترا السورية للموسيقا العربية، هذه الفرقة لم تكن ضمن خطة 2006 المالية وليس لها رصيد مالي أبدا ومع ذلك أقامت حفلاتها، ماذا فعلت وزارة الثقافة لهذه الحفلات لا شيء ..فالمجتمع الأهلي هو من دعم هذه الفرقة، وحفلات الفرقة قدمت مجانا، ولو فكرنا ببيع هذه الحفلات لن يغطي هذا عشرة في المائة من التكاليف، فهناك رعاة للفرقة، هذا التفكير بتفعيل المؤسسات الأهلية لدعم الثقافة يمكننا من تجاوز أزمات مالية كبيرة والآن متوفر ذلك لا ن سورية تشهد نهضة في المجال الاستثماري، وما حصل مع الفرقة ينسحب على المسرح وسنجد رعاة للعروض المسرحية ... 

* لدينا مهرجان سينما وليس لدينا إنتاج سينمائي ألي هذا مشكلة؟ 

**الحقيقة أنا قلق بشأن السينما وأدرك تماما أن من المشكلات الصعبة مواجهة هذا النزيف المادي الذي يستهلكه فيلما واحدا أحيانا، لذلك وجهت المدير العام لمؤسسة السينما بأن يدرج في الخطة أفلام جديدة تصور بالديجتال وذلك تخفيفا للنفقات وأمامنا في خطة العام القادم ثمانية أفلام هذا لا يعني أنا سنتوقف عن إنتاج أفلام (35) ملم ولكن لن ندع هذه الأفلام تستهلك الموازنة، الأمر الثاني دعوت لمشاركة القطاع الخاص في الإنتاج السينمائي ولدينا الآن شركاء سيكونون معنا فإنتاج هذه الأفلام، الصالات قيد الدراسة وقمنا برفع مذكرة للسيد الرئيس الدكتور بشار شكلنا لجنة عليا لدراسة واقع السينما عامة وتكرم السيد الرئيس بالموافقة على كل طلباتنا ومن بين الطلبات إعفاء الصالات من الضرائب تشجيعا للمستثمرين، وهذا الموضوع باعتبار أنه يحتاج إلى قانون سنقدمه لمجلس الوزراء

 * الحقيقة نحن كنا نريد إنشاء مهرجان للتلفزيون في أواخر الثمانينات ولكن وجدنا أن مصر ترغب في مهرجان القاهرة التلفزيوني ويريدونه مهرجان عربي وليس مصري فقلنا نحن هو مهرجاننا إذن وهذا سر مشاركتنا الواسعة به وحصدنا الجوائز، ولوجود هذا المهرجان بالقاهرة لم أعد أشعر بالحاجة لوجود مهرجان آخر في دمشق ولنفس الغاية 

* شعب صغير كشعب البحرين لا يتعدى عدد سكانه سكان مدينة سورية أقام مجمع سينمات يتعدى العشر صالات فإلى متى نستمر في سياسة ترميم الصالات والتبريرات الأخرى وماذا يمنع وزارة الثقافة بالتقدم بمشروع مجمع صالات سينما وكيف يمكن لنا باسترداد الجمهور؟ 

** أنا أدرك مشكلة ليست جديدة فالسينما لم تأخذ حقها جيدا في السنوات الماضية فالمؤسسة العامة للسينما كانت تنتج أفلاما للمهرجانات وليس للشعب حتى أن بعض الأفلام عرضت لأيام قليلة فقط، الصالات في وضع مؤسف كلها تحتاج إلى تأهيل وكل الوزراء السابقين عقدوا اجتماعات كثيرة مع أصحاب دور السينما الذي وجدوا أن تحويل دورهم إلى مطاعم وبوتيكات، هناك قرار بمنعهم من هدم أو تحويل هذه الصالات لكن لم تكن لدى الدولة بدائل، ذكرتم البحرين هل حكومة البحرين هي التي بنت الصالات 
بالتأكيد وأنا أعرف من بناهم، أنا لا أريد من الحكومة أن تبني صالات، الفن عمل اجتماعي شعبي الحكومة تقدم الدعم فقط، طلبنا من المستثمرين الذي أتوا إلى سورية أن يكون في مجمعاتهم عدد من السينمات وخلال أعوام ستشهد دمشق بناء حوالي 25 دار سينما مختلفة الحجوم والاتساعات 

* هذا عن دمشق وماذا عن المدن الأخرى؟ 

** في كل المحافظات ستكون هذه المشاريع والمسألة مسألة وقت، وأنا كوزير ثقافة لا أريد تكرار تجربة سينما الكندي، أريد للمجتمع أن يقوم بهذا العمل ويستثمر في الثقافة ومبدأ أن الدولة مسؤولة عن كل شيء أصبح من الماضي ودور الدولة هو الإشراف وتقديم الدعم اللوجستي، ومثال بشار زرقان مثالا ناجحا فيلم المهد 

وعن موضوع فيلم المهد قال آغا: 

** بالنسبة لموضوع الفيلم (خط أبرهة الحبشي أنا الذي أضفته الى الفيلم، لان أبرهة غزا هذه الأمة في العام الذي ولد فيه النبي المصطفى وهو ما يسمى عام الفيل وكان غزو أبرهة يهدف إلى طمس الهوية العربية وهذا الأمر قد يتكرر في التاريخ، فالفيلم ليس تاريخيا وإنما يستلهم التاريخ وفكرته الأساسية تدور حول كيف تتصرف الأمة حين تتعرض لغزو خارجي يريد طمس هويتها. 


* هل الهدف إسقاطات معاصرة؟ 

** لا أدري إن كان هذا الأمر غائما أو واضحا لان الفيلم لم ينته تصويره بعد. 
حضور حفلات توقيع الكتب 

• لو لم يكن الكتاب لعبد المنعم عمايري هل كنت ستأتي لتوقيع الكتاب أي لو كان الكتاب لأحمد تيناوي أو لآخر هل كنت ستأتي لحضور حفل التوقيع؟ 
• 
** أنا لا أنكر بأنني من المعجبين بعمايري لكن السؤال هل يمكن أن أحضر حول توقيع أي كان؟ أنا أقول لا أنا لا آتي إلا إذا كان لدي قناعة بأن العمل المنشور محترما وهذا ضروري (موجها الكلام لأحمد تيناوي أصدر كتابك وأنا مستعد لحضوره( 

عودة المراكز الثقافية إلى الوزارة 
* إلى متى ستبقى المراكز الثقافية مزدوجة العائدية (وزارة الثقافة ووزارة الإدارة المحلية) وما نجم عن ذلك من ترهل ومشاكل في المراكز؟ 

** أعتقد أننا قيد الانتهاء من حل هذا الإشكال لان الخطة الخمسية العاشرة لحظت عودة المراكز الثقافية إلى وزارة الثقافة والخطة صدرت وأصبحت قانونا بمعنى أننا قيد ترتيب إعادة المراكز الثقافية إلى الوزارة أي العودة عن المرحلة الثانية من نظام الإدارة المحلية ، فهذه التجربة قيمناها ورأينا أنها لم تحقق أهدافها فلذلك نحن نتوجه الآن إلى أن نستعيد المراكز الثقافية،
 فنحن لدينا ( 416 ) مركزا وهي في تزايد مستمر ومن حقنا كما أعتقد تقويم هذه التجربة وستعود هذه المراكز قريبا إلى وزارة الثقافة. 
)شارك في النقاش كل من الزملاء: أحمد تيناوي، سعيد البرغوثي، راشد عيسى، إبراهيم حاج عبدي، علي أحمد، يم مشهدي، سالار أوسي،أنور بدر، ومدير المكتب الصحفي في وزارة الثقافة نجم الدين السمان...( 


كلنا شركاء احمد خليل

 

الحوار منقول من موقع وزارة الثقافة السورية الحقيقة تقال أن الدكتور رياض نعسان آغا هو من المثقفين في سوريا ولديه تاريخ في العمل السياسي  إضافة لكونه من المسؤولين في سوريا الذين يوصفون بنقاء اليد عن جدارة وهوأيضاً وبدون مجاملة متواضع وعملي إلى درجة التفاني  ولعل رغبته بالاستشارة في العمل كانت ستكون موفقة عندما يحاط بمخلصين للعمل ولكن ربما لايكون الجميع بذات المستوى المأمول من قبله ولعله سيجد الأسلوب الأنجع لاختيار الأكفأ والأصدق وهذه الأخيرة قريبة من الحلم ولعل كلامي سيجعل البعض يزعل في وزارة الثقافة بسبب أنهم سيدركون أنهم غير جديرين بأماكنهم ولكن هناك من هو جدير فعلاً وكفء وهو أمر يشاد به وطبعاً الاشارة إلى الخطأ تجعله قابلاً للاصلاح ومن الواضح أن هناك محاولات أكيدة للتعديل في الوزارة نحو الأفضل ولكن المعوقات الحقيقة في العمل الاداري في سورية تكمن في اتكالية الموظف السوري وكسله وقلة اهتمامه بالانجاز الحضاري لصالح الدولة عبر الوظيفة العامة وهو لايقوم بعمله بجدارة إلا بسبب رغبته بالحصول على ترقية وارضاء رؤسائه وهذا النفاق يقود إلى الكثير من ما يقال له (الوجهنة) وهو العيب الاداري الأكبر إضافة للنميمة لاسقاط العناصر التي تملك الكفاءة الحقيقية والمشكلة تكمن أن صاحب الكفاءة يكره النفاق لذلك الطاسة ضايعة والله يساعد وزير الثقافة في عمله الجاد بجعل وزارة الثقافة على مايسعى لأنه بالتأكيد يريدها متطورة ومتألقة بالثقافة وقلوبنا معه في ذلك ككل الشرفاء في سوريا الحبيبة والذين يريدون بصدق الحضارة لسوريا الاباء والعزةطلعت الأنصاري