بيشاور (باكستان) (رويترز) - ارتفع عدد ضحايا تفجيرين انتحاريين في باكستان الى 27 قتيلا يوم الاحد بعد يوم من تبديد التفجيرين الامال في أن يكون المتشددون فقدوا قوتهم بعد مقتل زعيمهم الشهر الماضي.

وصدم مهاجم انتحاري بشاحنته الملغومة مركزا للشرطة في بلدة بانو بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي وهي بوابة لاقليم وزيرستان الشمالية على الحدود الافغانية في ساعة مبكرة من صباح يوم السبت.

وبعد ساعات فجر مهاجم اخر سيارة في وسط بيشاور كبرى مدن الشمال الغربي.

واعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الانفجارين وتوعدت بالمزيد.

وفي البداية اعلنت السلطات ان الانفجارين أسفرا عن سقوط 16 قتيلا ولكن الشرطة ذكرت ان العدد ارتفع الى 27 يوم الاحد مع اكتشاف المزيد من الجثث تحت انقاض مركز الشرطة في بانو ووفاة بعض المصابين.

وحققت القوات الباكستانية مكاسب كبيرة على حساب المتشددين في هجوم أطلقته على وادي سوات شمال غربي اسلام اباد في اواخر ابريل نيسان.

وساعد الهجوم على تهدئة مخاوف دولية بشأن استقرار باكستان التي تتمتع بقدرة نووية بعد أن حقق المتشددون تقدما في اتجاه العاصمة اسلام أباد.

وقال مسؤولون باكستانيون ان طالبان في حالة ارتباك وتشهد اقتتالا داخليا عقب مقتل زعيمها بيت الله محسود في هجوم صاروخي شنته طائرة امريكية بدون طيار في اوائل اغسطس اب.

وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ان شوكة طالبان كسرت ولكن تفجيري يوم السبت بددا مثل هذا التفاؤل.

ونشرت صحيفة نيوز في مقال "على كل من اعتقد ان هزيمة طالبان باتت قريبة او انها تولي الادبار ان يعيد التفكير."

ولا تواجه الحكومة طالبان الباكستانية فحسب بل الجناح الافغاني الذي يعمل في الشمال الغربي ويشيع حالة من الفوضى في المنطقة الحدودية.

وقال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان في تقييم تم تسريبه لوسائل الاعلام الاسبوع الماضي ان التمرد في أفغانستان يلقى دعما قادما من باكستان وان أفغانستان تحتاج لتحرك من باكستان.

وقال المحلل الامني محمود شاه وهو بريجادير متقاعد ومسؤول الامن سابقا في منطقة البشتون على الحدود مع افغانستان ان المتشددين اظهروا قدرتهم على الرد.

وتابع "كانوا في حالة من الارتباك ولكن يبدوا انهم نظموا انفسهم وفي امكانهم توجيه ضربة."

وأضاف ان القاعدة ربما دبرت الهجمات الاخيرة على امل ان تظل قوات الامن على اهبة الاستعداد كي تتيح وقتا لحلفائها في طالبان الباكستانية لتنظيم الصفوف.

(شارك في التغطية كامران حيدر وعادل خان)

من فارس علي