قال متحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان إن أكثر من مائة شخص قتلوا وجرح عشرات في هجوم شنته صباح أمس مجموعة من قبيلة النوير على قرية تسكنها الدينكا في منطقة جونقلي.
وقال العميد كول ديم كول متحدثا في جوبا إن بين القتلى في الهجوم على قرية دوك باديت 28 جنديا من الجيش الشعبي ومن قوات الأمن، و51 قرويا، إضافة إلى 23 من المهاجمين الذين أحرقوا مباني واستهدفوا المصلين في الكنائس.
وتغلب المهاجمون على شباب القرية وأفراد بعثة من الشرطة القومية زارتها لتحقق في هجمات سابقة، واضطُرت سرية متمركزة هناك إلى الفرار، حسب كول الذي رجح أن يكون المهاجمون من مجموعة من النوير هاجمت الشهر الماضي قرية أخرى في جونقلي وقتلت 40 شخصا.
وتحدث عن مجموعة منظمة تنظيما عسكريا شنت الهجوم، لذا فهو لا يتعلق بنزاع على الماشية، بل بهجوم لمليشيا على قوات أمنية.
ولم يستبعد كول في وقت سابق تورط أنصار لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الهجوم.
آلاف النازحين
وقال مسؤول محلي في حكومة جنوب السودان لرويترز إن المهاجمين أحرقوا 260 كوخا، ومباني حكومية وأمنية، وأجبروا آلافا على الفرار، ووصف ما حدث بأنه "هجوم على اتفاق السلام الشامل" الذي وقع في 2005 وأنهى الحرب بين الشمال والجنوب.
وقتل في جنوب السودان حسب الأمم المتحدة منذ مطلع العام نحو ألفي شخص وتشرد نصف مليون بسبب صدامات قبلية سببها الصراع على الماشية والموارد، وزادها سوءا توفر إمدادات السلاح ومشاعر الاستياء من بطء التنمية.
وتقول الأمم المتحدة إن وتيرة العنف في جنوب السودان تفوق الآن وتيرة العنف في دارفور.
واتهم قياديون جنوبيون سابقا المؤتمر الوطني بإذكاء الصدامات لنشر الفوضى قبل انتخابات وطنية مقررة في 2010 واستفتاء على انفصال الجنوب في 2011، لكن
الحزب الحاكم نفى الاتهامات.
المصدر: وكالات