لندن 27 يناير 2014 / حققت الصين وبريطانيا اختراقة كبيرة في العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية في عام 2013 حيث سجل حجم التبادل التجاري رقما قياسيا، حسبما ذكر دبلوماسي صيني في لندن يوم الاثنين.

وقال تشو شياو مينغ مستشار المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة الصينية في بريطانيا إن عام 2013 اتسم بتعزيز التعاون الاقتصادي بين الصين وبريطانيا حيث بلغ حجم التبادل التجاري 70 مليار دولار أمريكي،بزيادة 11 في المائة على أساس سنوي.

وذكر أن صادرات الصين إلى بريطانيا ارتفعت بواقع 10 في المائة لتصل إلى 51 مليار دولار.

ولفت تشو إلى أن الصين أصبحت أكبر مورد للمنتجات الإلكتروميكانيكية بالنسبة لبريطانيا فيما سجلت مبيعات السيارات البريطانية في الصين ارتفاع جديدا للتجاوز 110 آلاف وحدة.

كما توطدت العلاقات المالية الثنائية في عام 2013 حيث عززت لندن من مكانتها كمركز محوري خارجي لتداول العملة الصينية الرنمينبي في أوروبا.

وذكر تشو أن حجم التداول بالرنمينبي ارتفع بواقع 50 في المائة في لندن، ما جعلها ثاني أكبر سوق خارجي في هذا الصدد بعد هونغ كونغ مباشرة.

وقال تشو إنه من بين الاستثمارات الصينية في بريطانيا، أصبحت العقارات نقطة ساخنة واضحة في السنوات الأخيرة.

فقد قامت شركة التأمين الصينية ((بينغ آن)) بشراء مبني((لويدز))، فيما أبرمت شركة ((داليان واندا غروف)) الصينية اتفاقا لتشييد فندق خمس نجوم بجوار نهر التايمز.

وخلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للصين في ديسمبر من العام الماضي، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات تشمل السكك الحديدية الفائقة السرعة، والطاقة النووية، والشؤون المالية.

وأشار تشو إلى إن العام الجاري سيكون عاما آخر من صنع الاختراقات وحصادا للتعاون الاقتصادي بين الصين وبريطانيا.

وذكر أن تعميق الصين للإصلاح لن يسهم في تعزيز نموها فحسب، وإنما سيتيح أيضا فرصا أكبر للتعاون الاقتصادي بين الصين وبريطانيا.

وقال إنه نظرا لإمتلاك بريطانيا القدرة على الابتكار التي يعززها ما تحظى به من قدرات في التصنيع والبحث والتطوير، يمكن للصين أن تتعلم منها التكنولوجيا والخبرات في شتى المجالات.

وأضاف أن "بريطانيا تتمتع بنقاط قوة ومميزات، والصين لديها متطلباتها للارتقاء بالتصنيع وتطوير صناعة خدمات حديثة. وهذا من شأنه أن يفسح مجالا كبيرا للتعاون الثنائي".
/مصدر: شينخوا/