كابول، أفغانستان (CNN) -- لقي ثمانية من عناصر حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب جنديين أفغانيين، مصرعهم السبت في اشتباكات مع مسلحين بشرقي أفغانستان، ليرتفع عدد القتلى الأمريكيين خلال نحو 24 ساعة إلى 13 قتيلاً.
وقالت قوات المساعدة الدولية التابعة لحلف الأطلسي "إيساف" إن مسلحين قبليين هاجموا مركزين أمنيين في محافظة نوريستان في شرقي البلاد، منطلقين من مسجد وإحدى القرى المجاورة.
وأضافت "إيساف" أن قوات التحالف صدت الهجومين و"أوقعت خسائر فادحة في صفوف الأعداء"، غير أنها لم تقدم أي تفاصيل أخرى حول الهجومين.
وقال المقدم راندي جورج، قائد قوات محاربي الجبال الخاصة التابعة للقوات الدولية: "إن الهجوم كان معقداً ووقع في منطقة صعبة، وأن الجنود الأمريكيين والأفغان قاتلوا معاً ببسالة؛ وإنني فخور جداً بشجاعتهم ومهنيتهم."
هذا وتحفظت "إيساف" على هويات الجنود الأمريكيين القتلى بانتظار إبلاغ ذويهم كما تقتضي الإجراءات العسكرية.
وكان الجيش الأمريكي أعلن السبت مقتل خمسة من جنوده في أفغانستان، نتيجة عدة هجمات شنها مسلحون يُعتقد أنهم موالون لحركة طالبان الأفغانية.
فقد قالت "إيساف" إن ثلاثة جنود قُتلوا شرقي أفغانستان، اثنان منهم قتلا إثر تعرضهما لـ"هجوم معاد"، بينما قُتل الثالث بانفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب أحد الطرق.
كما ذكرت إيساف في بيان عسكري، دون أن تكشف عن جنسية القتلى الذين تبين لاحقاً أنهم أمريكيين، أن جنديين آخرين قُتلا نتيجة انفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان، دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل، ولكن مصادر عسكرية أشارت إلى وقوع معارك جديدة بين القوات الدولية والمسلحين السبت.
وتأتي هذه التطورات في وقت ذكرت فيه مصادر لـCNN الجمعة أن وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، يميل إلى خيار زيادة القوات واعتماد نصيحة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، ستانلي ماكريستل، الذي يسعى لوضع خط ومقاربات جديدة بمواجهة ما يسمى بـ"الإرهاب" الذي تقوده حركة طالبان ومعها تنظيم القاعدة.
هذا وتنشر الولايات المتحدة قرابة 62 ألف جندي في أفغانستان، ويساهم حلف "الناتو" بقوات قوامها نحو 35 ألف عنصر.
وكانت واشنطن قد عززت قواتها هناك بـ21 ألف جندي إضافي، تم إرسالهم لتأمين الانتخابات الرئاسية الأفغانية في واشنطن، وتخللتها مزاعم تزوير.