وصل إلى الجانب المصري من معبر رفح أمس القيادي في حركة “حماس” د. محمود الزهار برفقة نجليه محمد وخالد في طريقهما للقاهرة. وقال مصدر مسؤول بمعبر رفح ل “الخليج” إن الزيارة تمت بتنسيقات أمنية مفاجئة ولم يعلن عنها مسبقا وعن أسبابها. وأشارت مصادر أمنية مصرية إلى أن الزهار تم استدعاؤه من قبل الجانب المصري لاستكمال التشاور بشأن الانتهاء من إتمام صفقة تبادل أسرى إضافة إلى استكمال التحاور بشأن قضية المصالحة الفلسطينية.


ونقلت “يو بي آي” عن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل إن مصر ستؤيد طلب “حماس” تأجيل الانتخابات ما لم تتم المصالحة الفلسطينية قبل يناير/ كانون الثاني المقبل. وقالت صحيفة “الشروق” المصرية المستقلة، أمس، إن مصر بصدد توجيه رسالة حازمة إلى الرئيس محمود عباس وحركتي “فتح” و”حماس” أنه لا انتخابات من دون مصالحة شاملة، بحيث تجرى الانتخابات في الضفة الغربية وغزة معا، وفي يوم واحد. لكن المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قال في تصريحات لصحيفة “الأهرام المسائي” المصرية إنه لم يتحدد حتى الآن موعد نهائي لتوقيع اتفاق المصالحة، موضحا انه ستكون هناك جلسات حوار أخرى.


وأشارت “الشروق” الى أن مصدر مصري قريب جدا من الاتصالات المصرية الفلسطينية كان قد حذر من أن عباس لا يرى مصلحة له ولا لحركة “فتح” ولا للسلطة في المصالحة مع “حماس”. وأوضحت الصحيفة أن عباس لا يريد أن يتحمل مسؤولية أعمالها وقراراتها أمام “إسرائيل” والعالم، وانه مرتاح للوضع الحالي، ولا يستعجل المصالحة، ولكن إجراء انتخابات في الضفة فقط يمثل ضرراً كبيراً محتملاً للأمن القومي المصري، لأنه سيلقي بمسؤولية غزة كاملة وإلى أجل غير مسمى على عاتق مصر.


في غضون ذلك، قالت “حماس” إنه لم يجرِ أي تنسيق أو ترتيبٍ من قِبَل “فتح” معها أو مع حكومتها في غزة بخصوص زيارة وفد اللجنة المركزية لحركة “فتح” لقطاع غزة، الأسبوع المقبل. وقال المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم “في حال تم التنسيق وإجراء الترتيبات اللازمة من جانب “فتح” للقدوم إلى القطاع لمناقشة القضايا العالقة وتذليل العقبات أمام الحوار، فهذا الأمر مرحبٌ به”. وفي وقت سابق، أمس، أكد عضو اللجنة المركزية ل “فتح” نبيل شعث أن وفدا يضم أعضاء من اللجنة سيزور غزة الأسبوع المقبل، لافتاً إلى أن جدول أعماله يتضمن لقاءات مع قيادات من “حماس”. واعتبر برهوم أنه “من المبكر الحديث عن أي ترتيبات بخصوص الأوضاع التنظيمية الداخلية ل “فتح” في غزة، في ضوءِ ما يجري من استئصال واجتثاث لحركة “حماس” من قِبَل حركة “فتح” في الضفة”. (وكالات)